في أطار التعاون بين مركزنا والمؤسسات والمركز البحثية في الخارج، أستضاف مركزنا  الأستاذ حسين رويفران من جامعة طهران كلية دراسات وبحوث العالم في جمهورية إيران الإسلامية اليوم الاثنين 6-3-2017 وألقى محاضرة بعنوان” التحولات في الشرق الأوسط وصراع القوى الدولية فيها”.  بحضور الأستاذ المساعد الدكتور علي دريول محمد مدير المركز رئيس الجلسة،مع رؤساء الأقسام العلمية وأساتذة وباحثي المركز والوفد المرافق من سفارة جمهورية إيران الإسلامية في العراق.

وتحدث الباحث في البداية عن أسباب التطرف والإرهاب في المنطقة وان هناك لاعبين إقليميين ودوليين أبرزهم إسرائيل والولايات المتحدة والدول الغربية،واهم هذه المتغيرات هي لإثبات فرضية لماذا إسرائيل تدير العنف في المنطقة لأنها كيان تأسس من الغرب بريطانيا تحديدا يختلف عن المنطقة ثقافيا ودينيا،واوجد هذا الغرب الكيان الصهيوني في قلب العالم العربي واوجد آلية استمرار النظام من مجموعة مرتكزات.

وأشار الباحث إلى انه تم إعادة النظر في الأمن القومي لإسرائيل من خلال التفوق لان ثمة مشكلة الآن عقدت عدة مؤتمرات للأمن القومي منها في عام 2008 كانت الإجابة أن امن إسرائيل يتحقق (بان لا امن للمنطقة ألا بأمن إسرائيل) فهي تتعامل مع بعض قوى المعارضة في سوريا عسكريا وطبيا لهم، ولذلك إسرائيل الآن أساس العنف في المنطقة ومنها ما حصل للكفاءات العراقية بعد 2005 لم تكن إسرائيل بعيدة عن ذلك لاسيما أن هناك ثلاث دول تهدد إسرائيل في العالم العربي هي (العراق ومصر وسوريا) جرت دراسات حول كيفية التصدي لهم وإضعافهم.

اللاعب الثاني في الشرق الأوسط بعد إسرائيل هي الولايات المتحدة وأكد الباحث عدم إيمانه بنظرية المؤامرة بل أن مؤشرات الميزانية المالية الأمريكية تعطي مؤشرات لان واشنطن قوة عظمى عسكريا واقتصاديا،وهي تحقق أهدافها عن طريق الحروب لماذ أذن تريد واشنطن الحرب في المنطقة،والأساس ليس الحرب بل خدمة المصالح الأمريكية وظروف فرضت عليها ذلك هي:

1-أحداث 11 سبتمبر 2001 ضرب قوة عظمى اقتصادية وعسكرية والبرجين دلالة اقتصادية ثم البنتاغون دلالة عسكرية.
2-التحدي الثاني نظرية الاندماج خاصة في أوربا التوحد الأوربي خطر عليهم بعد لشبونة 1998 ومشروع الشرق الأوسط الكبير من فوكاياما نهاية التاريخ الى صراع الحضارات هنتغتون وترويض الإسلام وحضاراته،وضغطت واشنطن على المنطقة فبدأت الضغط على إيران واحتلال أفغانستان ثم العراق. لكن النتيجة كانت بالعكس وبعد حرب 2006 في لبنان وهزيمة إسرائيل ومشروع واشنطن فيها لم تستطع تغيير خط المقاومة وسارت نحو الحوار بدل المواجهة.
3- التحدي الثالث الربيع العربي دون الدخول بالتسميات أنظمة ديكتاتورية جذور عريقة بالحكم أمام تحدي المجتمع من (تونس ومصر وليبيا) مع صعود تيارات تكفيرية جيل ثاني جديد أكثر تشددا،وان أمريكا تصورت أن إسقاط سوريا ضرب خط المقاومة وخدمة لإسرائيل.
أن ظهور الإرهاب بدعم دول وقوى إقليمية والاتجاه نحو سوريا والعراق محاولة انتشال 15 سنة من الأزمات الأمريكية الاقتصادية والعسكرية والمالية. ولكن الدور الروسي ونجاح القوات الأمنية العراقية وتغيير المعادلة خلق ظروف جديدة غير متصورة،وأخيرا رأى الباحث أن المنطقة أمام ظروف جديدة بعد معركتي حلب والموصل هي  رسم نظام إقليمي جديد بالمنطقة.


Comments are disabled.