عقد مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ندوته الفصلية الثانية الموسومة ” التطورات والانتهاكات الاسرائيلية لمدينة القدس المحتلة “. وذلك يوم الاربعاء 10 /5 /2017.
                                                                                                               

الندوة التي أستضاف المركز فيها السفير الفلسطيني  أحمد بدر عقل  ناقشت عدة قضايا تتعلق بالانتهاكات الأسرئيلية لمدينة القدس .
 أفتتحت  الندوة  بمحاضرة للأستاذ خليل التكفجي / مدير دائرة خرائط ونظم المعلومات في بيت الشرق الفلسطيي  الذي قدم   ورقته البحثية الموسومة “الصراع الجغرافي والديموغرافي وأثره على مناحي الحياة بمدينة القدس “.أوضح  أن  السياسة الاستيطانية الإسرائيلية  تتواصل بإقامة المشاريع الاستيطانية، ومصادرة الأراضي، وتهويد مدينة القدس وعزلها عن الضفة الغربية بإقامة جدار الفصل العنصري والاستمرار في محاصرة القرى والمدن الفلسطينية وعزل غور الأردن، ومنع المصلين من أداء صلاواتهم وتحديد أعمار المصلين، وهدم المنازل وترحيل البدو من أماكن سكناهم وإبعادهم عن مصادر رزقهم .



الأستاذ خليل التكفجي أوضح بالتفصيل القوانين والانظمة التي أتبعت لتهويد القدس وهي :
مصادرة الأراضي أذ أستخدمت السلطات الاسرئلية قوانين المصادرة محددة الاسباب بالمصلحة العامة  من اجل إقامة المستعمرات عليها  وبموجب قانون الأراضي لسنة 1943 ومن خلال وزارة المالية وتحت غطاء (الاستملاك للمصلحة العامة تمت مصادرة 24كم2، وما يعادل 35%من مساحة القدس الشرقية، أنشئت عليها (15) مستعمرة إسرائيلية وشّيد 60 ألف وحده سكنية. 
كما أتبعت قوانين التنظيم والبناء أذ  استخدمت السلطات الإسرائيلية قوانين التنظيم والبناء،للحّد من النمو العمراني والسيطرة على هذا النمو عن طريق التنظيم والتخطيط، فبدأت إسرائيل ومنذ الأيام الأولى للاحتلال بإغلاق مناطق حول البلدة القديمة بإعلانها مناطق خضراء يمنع البناء عليها. مما جعل 52% من مساحة القدس الشرقية مناطق خضراء واعتبرت مناطق احتياط استراتيجي لبناء مستوطنات عليها كما حدث في(جبل ابوغنيم) ومنطقة (الراس في قرية شعفاط) عندما تم تحويلها من مناطق خضراء الى مناطق بناء استيطاني(هارحوماة، رامات شلوموسلطة التطوير أو السلطات المحلية كبلديات ومجالس محلية أو جمعيات استيطانية . وأستكمالا للمشروع الأسرائيلي  عملت أسرئيل على أسرلة الاقلية التي بقيت في المدينة  من الفلسطينيين، والتي لا تزيد نسبتها عن 22% من إجمالي عدد السكان. 

كما أتبعت سلطات الاحتلال نظام سحب الهويات أذ تنظر إسرائيل إلى المواطنين الفلسطينيين في القدس على أنهم مواطنين أردنيين يعيشون في دولة إسرائيل، وذلك طبقاً للقوانين التي فرضتها على مدينة القدس، حيث أعلنت في الأيام الأولى للإحتلال سنة 1967 منع التجول، وأجرت إحصاء للفلسطينيين هناك بتاريخ 26/6/1967، واعتبرت أن جداول هذا الإحصاء هي الحكم الأساس لإعطاء بطاقة الإقامة للفلسطينيين في القدس “21”باعتبار جميع الفلسطينيين المقيمين في القدس قد دخلوا إلى إسرائيل بطريقة غير شرعية في الخامس من حزيران  ثم سمح لهم بالإقامة في القدسوبذلك فهم ليسوا مواطنين وإنما أجانب يقيمون إقامة دائمة داخل إسرائيل. وهذا الوضع القانوني جعل كل مواطن مقدسي يقيم في مكان آخر سواء خارج البلاد، او في الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة طويلة نسبياً يفقد حقه المتمثل بالإقامة الدائمة في المدينة .ومنذ عام 1967 وحتى عام 2010 تم سحب ما يزيد عن “14500” بطاقة هوية مقدسية او ما يعادل (70) الف فلسطيني فقدوا حق الاقامة داخل مدينة القدس.
ناقشت أيضا عدد  من الاوراق  البحثية وقد ترأس جلستها أ.م.د. علي دريول  وكانت الاوراق البحثية على النحو التالي : 
1. أ.م.د. دينا هاتف مكي / مستقبل عملية السلام – رؤية أسرائيلية 
2. أ.م.وليد حسن / الانتهاكات الاسرائيلية لمدينة القدس العربية سياسة التهويد أنموذجا 
3. أ.م.د. سداد مولود سبع / الاستيطان في مدينة القدس 
4. م.علاء عبد الرزاق / حفريات الهيكل لتغيير الطابع الديني لمدينة القدس 



أشارت أ.م.د. دينا هاتف في ورقتها البحثية “مستقبل عملية السلام – رؤية أسرائيلية” طرحت الورقة البحثة أن فكرة الرفض لأسرائيل هو أكثر مايقلق أسرائيل أذ تترتب عليها أمور كثيرة ويعود هذا الى أنه ومنذ بداية الصراع  بدأ الطرف العربي بالرفض لوجود اليهود ومن ثم رفض دولة أسرائيل ولا تزال هذه الفكرة التي تقوم على أن أسرائيل لا تمتلك حق تاريخي بالوجود صيغتها ثابتة ويحاول الفلسطينيون تحقيقها عن طرق أضغاف الصهيونية بواسطة العمل السياسي أو العنف وتدمير أقتصادها بواسطة المقاطعة وأضعاف شرعية أسرائيل عن طريق ضمان الدعم الدولي لمطالبهم .
كما بدأ الاسرئيليون أيضا بفكرة ضرورة جعل الفلسطنيين ومن ورائهم العرب يتخلون عن فكرة الرفض لكنهم أختلفوا في كيفية تحقيق ذلك بين تيارين أستمرا الى يومنا هذا  تيار يمثلة بن غوريون – ويخلفه اليوم أسحق هرتسوغ  هذا التيار يرى ضرورة أظهار للفلسطنيين مايكمن ان يربحوه أذا أعترفوا بالصهيونية ومطالبها . في حين يمثل جابوتنسكي التيار الثاني الذي كان يدعو لأقامة جدار حديدي ويخلفه اليوم نتنياهو  الذي يعتقد بضرورة أجبار الفلسطنيين على الرضوخ بقبول الوجود اليهودي عن طريق كسر أرادتهم . 
أما أ.م.وليد حسن والذي كتب في موضوع “الانتهاكات الاسرائيلية لمدينة القدس العربية سياسة التهويد أنموذجا “. فقد ناقش قضية تهويد المدينة من خلال أجراءات عديدة تتمثل بهدم المنازل في مدينة القدس وطرد أهلها وبناء المستوطنات داخل القدس الشرقية وتشجيع الهجرة اليها كما عمدت أسرائيل الى أجراء الحفريات وأفتتاح كنس يهودية أسفل وجوار المسجد الاقصى وبناء الجدار العازل وعزل قرى عربية عن بعضها البعض والتضيق على السكان وتنقلاتهم .
أما أ.م.د. سداد مولود سبع فقد ناقشت في ورقتها البحثية المعنونة ” الاستيطان في مدينة القدس ” تداعيات سياسية الاستيطان الاسرائيلي في مدينة القدس وكيف أسهمت في التغيير الديمغرافي الكبير في المدينة وكيف أنعكس ذلك على سكان مدينة القدس  فقد تم أعتبار سكان المدينة ليس من مواطنيها وأمتنعت السلطات الاسرئيلية عن منحهم الجنسية ومنعتهم من المشاركة في الانتخابات العامة بينما سمحت لهم بالاشتراك في الانتخابات البلدية لمدينة القدس في العام 2008 والتي قاطعها الفلسطينيون لمعرفتهم مسبقا بنتائج تلك الانتخابات . 
أما م.علاء عبد الرزاق فقد أشار ان تنفيذ مخطط الحفريات بدأ  بعد العام 1967 في منطقة ساحة البراق وحي المغاربة غرب المسجد الاقصى ومن ثم دمرت 
القوات الصهيونية الحي بأكمله بكل ما يشمل من عقارات وآثار وفي العقد الاخير نفذت حملة واسعة من الحفريات تتركز على خمس مناطق  ليتم تحويلها الى منطقة تسمى “بمطاهر الهيكل ” أو المسار التوراتي وهي مغاسل كان يتطهر فيها اليهود قبل دخولهم للهيكل الثاني .وتعد الجمعيات الاستيطانية هي الممول الأساس بميزانة تتجاوز ثلاثة ملايين دولار سنويا  
 وفي ختام الندوة تم توزيع  الشهادات التقديرية للمشاركين 















للاطلاع على عناوين الاوراق البحثية المشاركة أنقر هنا 



Comments are disabled.